استحباب الصلاة على النبي والترضي على الصحابة والترحم على الصالحين، وثواب ذلك

0 192

السؤال

هل قول: سبحانه وتعالى بعد كلمة الله، والتصلية بعد قول محمد، والترضي على الصحابة بعد ذكر أسمائهم، والترحم على من مات من الصالحين فرض، أم ندب ولا يأثم المرء بعدم فعله؟ وما هي درجته الشرعية وما ثواب ذلك؟
أرجو التفصيل.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن قول "سبحانه وتعالى" بعد ذكر اسم الجلالة، مستحب؛ لما فيه من زيادة الذكر، والثناء على الله تعالى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 114493
أما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن المسلم مطالب بها عند ذكره صلى الله عليه وسلم، ومن أهل العلم من أوجبها، وأكثر أهل العلم على أنها سنة خارج الصلاة، وتجب في العمر مرة واحدة، وما زاد على ذلك فهو مستحب؛ انظر الفتويين: 172767، 9296.

وأما الترضي عن الصحابة، والصالحين، والترحم عليهم، فإنه مستحب.

قال النووي في المجموع: يستحب الترضي، والترحم على الصحابة، والتابعين فمن بعدهم ‏من العلماء، والعباد، وسائر الأخيار، فيقال: رضي الله عنه، أو رحمة الله عليه، أو رحمه الله، ‏ونحو ذلك. اهـ.

وثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للسلف الصالح، هو الأجر من الله تعالى، وتحقيق صفة الإيمان؛ فقد قال الله تعالى: والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم {الحشر:10}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرا.. الحديث رواه مسلم وغيره.
هذا؛ وننبه إلى أنه لا ينبغي أن يقال في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "تصلية" وإنما يقال عنها "صلاة" كما جاء في الحديث: من صلى علي صلاة.. وجاء في مختار الصحاح: يقال: (صلى صلاة) ولا يقال: تصلية. و (صلى) على النبي صلى الله عليه وسلم. وصلى العصا بالنار لينها وقومها. اهـ.

 وقال الزمخشري في الفائق: وأصل التصلية من قولهم: صلى عصاه إذا سخنها بالصلاء، وهي النار ليقومها. اهـ. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة