ما حكم الصلاة خلف من يطيل نطق حرم اللام مثل أن يقول: اللللله أكبر؟

0 229

السؤال

ما حكم الصلاة خلف من يطيل نطق حرم اللام مثل أن يقول: اللللله أكبر، أو اهدنا الصراط اللللللمستقيم - جزاكم الله خيرا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فما كتبته فيه تكرار اللام، فإن كنت تعني أنه يفرط في شد اللام في لفظ الجلالة، ولا يكررها، فإن الإفراط في التشديد مكروه، كما نص عليه الفقهاء، ولا تبطل به الصلاة.

قال في كشاف القناع: ويكره الإفراط في التشديد بحيث يزيد على حرف ساكن؛ لأنها أقيمت مقامه، فإذا زادها عن ذلك، زادها عما أقيمت مقامه, والإفراط في المد؛ لأنه ربما جعل الحركات حروفا. اهـ.
وكذا الإفراط في سكون اللام في كلمة (المستقيم) لا تبطل به الصلاة؛ لأنه ليس فيه زيادة حرف.

وإن كنت تعني أنه يكرر اللام، ولم تقصد أنه يبالغ في شدها، فقد نص الفقهاء على كراهة الاقتداء بمن يكرر حرفا من حروف الفاتحة، مع صحة صلاته.

جاء في شرح المقدمة الحضرمية من كتب الشافعية فيمن تكره إمامته: كل من يكرر حرفا للزيادة، ولتطويل القراءة بالتكرير، ولنفرة الطباع عن سماع كلامهم، وإنما صحت إمامتهم؛ لعذرهم مع إتيانهم بأصل الحرف، بل ولأن المكرر حرف قرآني ... اهــ.

وبعض الفقهاء يبطل الصلاة بتكرار الحرف.

جاء في الفتاوى الهندية: تكرار الحرف أو الكلمة:

1) إن كرر حرفا واحدا، فإن كان ذلك إظهار تضعيف، لم تفسد صلاته نحو أن يقرأ ومن يرتد.

2) وإن كان زيادة نحو أن يقرأ الحمد لله بثلاث لامات، تفسد صلاته.

3) وإن كرر الكلمة، فإن لم يتغير المعنى، لا تفسد صلاته، وإن تغير نحو أن يقرأ رب رب العالمين، أو مالك مالك يوم الدين، فالصحيح أنها تفسد. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة