حكم الذنوب التي ذكرت في بعض الآيات ولم تذكر فيها التوبة

0 173

السؤال

هنالك معاص لم تذكر فيها التوبة أو المغفرة، مثل قوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به.... إلى آخر الآية، بمعنى: أن الشرك ما فيه توبة، ولا تقبل توبة المشرك لو تاب في الدنيا على حسب نص الآية الكريمة.وأيضا الآية: إن الذي يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا.... إلى آخر الآية. هذه الآية لم تذكر للذي يشتري بعهد الله وأيمانه ثمنا بأن له المغفرة والتوبة. وقال: لا يزكيهم بمعنى: لا يطهرهم من دنس ذنوبهم وكفرهم، ولا ينظر إليهم أي لا يرحمهم، بمعنى: هل لا تقبل توبته في الدنيا إذا تاب؟هنالك معاص كثيرة لم تذكر لها المغفرة أو التوبة، وهنالك معاص ذكرت بعدها لا يرحمهم، لا يزكيهم، لا يغفر لهم. بمعنى: لا توبة، ولا مغفرة لهم إذا ما تابوا عنها في الدنيا.السؤال أريد توضيحا لهذه الآيات. هل فيها توبة أم لا تقبل توبتهم؟جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فهذه الآيات عامة خصت بالأدلة القطعية الدالة على قبول التوبة؛ كقول الله تعالى: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف {الأنفال: 38}، وقوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (الزمر:53)، وقوله تعالى في وصف عباد الرحمن: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (الفرقان:70،69،68).

فهؤلاء الذين عملوا هذه الكبائر، وعلى رأسها الإشراك بالله، إذا أخلصوا التوبة لله، وعملوا عملا صالحا، بدل الله سيئاتهم حسنات.

وراجع الفتاوى: 70446، 64259، 72234.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات