محاذير متابعة أخبار أهل الفن

0 211

السؤال

عندي سؤال يا أهل الخير.
ما حكم متابعة أخبار الفنانين الكوريين، لا أحب أن أسمع لهم شيئا، أو أتابع لهم شيئا، أو بالأحرى تبت عن ذلك، لكن أحب أن أرى آخر تحديثاتهم، وأخبارهم.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يتم لك توبتك، وأن يتقبلها منك.

ونرى أن من تمام التوبة الانقطاع عن أخبار هؤلاء؛ فكيف تحبين أخبارهم، وهم من نشروا الرذيلة في الناس؛ وانظري الفتويين: 44601، 115689.

واعلمي أن من فقه التائب مفارقة من يذكره بالمعصية، كما في قصة قاتل المائة؛ وراجعي الفتوى رقم: 185997.

 فانشغلي بأخبار الصالحين، وتعلم الدين، والدعوة إلى الله؛ ففيها كفاية.

ونذكرك بقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون {الحشر19:18}.

وفي بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، والإفتاء بشأن المجلات الخليعة ومخاطرها جاء فيه: وقد ثبت بالاستقراء أن هذه المجلات مشتملة على أساليب عديدة في الدعاية إلى الفسوق والفجور، وإثارة الشهوات، وتفريغها فيما حرمه الله ورسوله.

ومن تلك الأساليب التي ذكرتها اللجنة الدائمة:

4- القصص الغرامية المخزية، وأخبار الممثلين والممثلات، والراقصين والراقصات، من الفاسقين والفاسقات.

وجاء فيها أيضا: أعمل محاسبا في جريدة، والجريدة تنشر يوميا صفحة عن أخبار الممثلين والممثلات، والمطربين والمطربات، فهل في راتبي شيء؟

الغالب في أخبار الممثلين والممثلات في فنهم، وفي الحديث عن المطربين والمطربات في طربهم: الشر، والانحراف عن الجادة، وفي ذلك ترويج لفنون اللهو، وإشاعة للفتن والمغريات بالفواحش، ونشر للشر والفساد، وأمثال ذلك مما يدنس الهيئة، ويذهب بالكرامة، والقيم الأخلاقية، ولا شك أن العمل في مثل هذا الميدان لا يجوز؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، وعلى هذا لا يجوز اتخاذه طريقا للكسب، وطرق الرزق كثيرة، فليتق العبد ربه؛ قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} (سورة الطلاق الآية 2) {ويرزقه من حيث لا يحتسب} (سورة الطلاق الآية 3) وقال سبحانه: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا} (سورة الطلاق الآية 3) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله، وصحبه، وسلم. اهـ.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 46930.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة