مجرد إنكار المنكر لا يعد تعييرًا

0 174

السؤال

أختي أخطأت خطأ كبيرا جدا، وأعادته بأكبر منه، المرة الأولى لم أعبها، أو أتكلم لها بشيء، والمرة الثانية لم أمسك نفسي عن التكلم عليها لإشعارها بذنب ما فعلت؛ ولأني لم أستطع السكوت عن شيء مثل هذا، فهل أعد ممن عاب أخاه بذنب وسيبتلى به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فكان الواجب عليك أن تنكري المنكر في المرة الأولى، وكذلك الثانية، وأن تناصيحها؛ وانظري الفتوى رقم: 45292.

ولا يجوز لك تعييرها بالذنب؛ وانظري الفتوى رقم: 133991.

قال الإمام مالك في الموطأ: بلغني أن عيسى ابن مريم صلى الله عليه, قال لقومه: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى؛ فتقسو قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من الله، ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا فيها كأنكم عبيد، إنما الناس رجلان: مبتلى، ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية.

وبخصوص التعيير والتوبة منه انظري الفتوى رقم: 194611، وتوابعها.

وننبه على أن مجرد إنكار المنكر لا يعد تعييرا، وننصحك بمطالعة رسالة الفرق بين النصيحة والتعيير للحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة