كيف يبر أبويه من كان عاقاً لهما في حياتهما

0 366

السؤال

ما حكم عاصي والديه وشارب الخمر وممارس الزنى بعد أن يتوب وقد بلغ عمره 60 سنه وقد مات أبوه وماتت أمه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أسرف على نفسه بالمعاصي ثم تاب تاب الله عليه، كما قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].
وقال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما [الفرقان:68 -70].
والتائب حبيب الله، كما قال عز وجل: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222].
وباب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها أو تبلغ الروح الحلقوم.
وعلى هذا التائب الإكثار من العبادات بأنواعها والاستغفار، وبر والديه بعد موتهما بما ذكر في الحديث الذي رواه ابن ماجه وغيره عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما، فذلك برك لهما بعد موتهما.
ونسأل الله أن يغفر لنا وله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة