معنى قول عمر عندما قرأ عقبة سورة براءة: ما كنت أظن أنها نزلت

0 128

السؤال

عبد الله سمعت حيي بن عبد الله يحدث عن أبي عبد الرحمن الحلبي أن عقبة بن عامر كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن. فقال له عمر: اعرض علي فعرض عليه سورة براءة، فبكى عمر، ثم قال ما كنت أظن أنها نزلت.
لماذا قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: ما كنت أظن أنها نزلت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قال عمر ذلك تعجبا من حسن تلاوة عقبة رضي الله عنه للقرآن الكريم، فكأنه لم يسمعها قبل ذلك لشدة تأثره بها؛ قال الباقلاني في الانتصار "إنما قال –عمر- ذلك لما وجد من نضارتها وجدتها بحسن قراءة عقبة، وما جددته وأحدثته له من الخوف والوجل والإذكار بأمر الله تعالى، والتحذير من وعيده، والترغيب في ثوابه على نحو ما يقول القائل: كأني ما قرأتها قط ولا سمعتها. ومن ظن بعمر رضي الله عنه أنه لم يعرف أن سورة براءة قد نزلت مع شهرتها وإنفاذ الرسول بها إلى أهل مكة مع أبي بكر وعلي، وتذلل أبي هريرة بها، وما تضمنته من حال العقود والعهود وغير ذلك: فهو الغبي المغرور، بل من ظن ذلك بأدنى المؤمنين منزلة فقد جهل جهلا فاحشا". اهـ
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: معناه ما كأني كنت سمعتها، لحسن ما حبرها عقبة بتلاوته.. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة