عدم قبول الزوجة بالزواج عند تجديد العقد، لا تأثير له على صحة العقد الأصلي

0 175

السؤال

أنا موسوس، وأنا عاقد، ودار حوار بيني وبين نفسي، وكأنني أوجه سؤالا لزوجتي: هل تقبلين زواجي؟ وأنها تقول: لا، وحتى يطمئن قلبي اتصلت بزوجتي، وقلت لها: هل تقبلينني زوجا لك؟ فقالت: بالطبع، ثم سألتها للتأكيد: هل تقبليني زوجا لك؟ فقالت: أفكر، فقلت لها: قولي أوافق أن تكون زوجا لي، فقالت ذلك، فهل زواجي صحيح أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزواجك صحيح -والحمد لله- ولا داعي للشك في صحته، أو التفكير في تجديده، فإن ذلك مدعاة لمزيد من الشك والحيرة ‏بسبب ما تعانيه من الوسوسة، وعليك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتبتعد عن هذه الوساوس والخواطر المرهقة، فإن داء الوسوسة داء خطير على النفس، وعلى استقرار الحياة الأسرية، وقد وصفنا لك علاجا ناجعا لهذا ‏الداء في الفتويين رقم: 95053، ورقم: 3086،‏ فانظرهما -رعاك الله-. ‏

والحوار الذي دار في نفسك لا أثر له على صحة عقد النكاح؛ لأنه مجرد حديث نفس، وكذلك الحوار الهاتفي ‏مع الزوجة لا أثر له على صحة عقد النكاح؛ لأنه لم يشتمل على ما يفسد العقد، علما بأن رفض الزوجة وعدم قبولها بالزيجة عند تجديد العقد، لا تأثير له على صحة العقد الأصلي؛ لأن حل عقدة النكاح ليس بيدها، بل بيد الرجل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل ‏الحصر: ‏‏إنما الطلاق لمن أخذ ‏بالساق. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.‏ ‏

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة