مدى صحة القول بأن الروح تستفيد من الطعام والشراب

0 154

السؤال

من المعروف أن جسم الإنسان هو الذى يستفيد من الطعام والشراب، فهل يمكننا القول بأن ذلك قاصر فقط على الجسد وأن الروح لا تأكل ولا تشرب ولا تستفيد؟ أم لا نستطيع الجزم بذلك، لعدم معرفتنا بطبيعتها وتكوينها، فلا نثبت ولا ننفي ونرد الأمر إلى عالمه الذي لا يخفى عليه شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ماهية الروح وحقيقتها ومعرفة مكانها من الجسد من الأمور الغيبية، ولا ينبغي للمسلم الخوض فيها ولا البحث عنها لعدم الجدوى من ذلك، فلا يمكننا العلم بأن الروح تستفيد من الطعام والشراب أو لا تستفيد، إذ ليست هي من أجزاء البدن، وليست من جنس ما نشاهده من الأعيان، قال الله تعالى: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا {الإسراء:85}.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في درء تعارض العقل والنقل: وليست الروح من جنس ما نشهده من الأعيان فلا يمكن تعريفنا بكيفيتها، وإن كانت لها كيفية في نفسها. انتهى.

وقال أيضا ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر سلف الأمة وأئمة السنة: أن الروح عين قائمة بنفسها تفارق البدن وتنعم وتعذب ليست هي البدن ولا جزءا من أجزائه كالنفس المذكور. انتهى.

وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 184013.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات