مدى جواز ترك صحبة للتضرر من المخالطة

0 198

السؤال

الله يوفقكم ويسعدكم في الدنيا والآخرة على هذا الموقع الرائع: عمري 21 عاما ولدي صديق يكبرني بعامين، وكانت صداقتنا مليئة بالمشاكل والعقبات وتجاوزناها، والآن أصبحت حين أذكره أتضايق ضيقا شديدا، وإذا كلمته أتعرق، وأصبحت لا أريده أبدا وأعتقد أن السبب هو أنه كان يغضني كثيرا وأنا مرهف الإحساس، ولا يقدر ضعفي، بل يجعله نقطة ضعف عنده, وإذا واعدني أن نخرج إلى مكان أتضايق وأصبحت عصبيا ولا آكل الطعام وأفكر كثيرا، وكل هذه الأشياء خارجة عن سيطرتي، فأنا لا أريده أبدا وحياتي دونه سعادة في سعادة ولا أستطيع مصارحته أما حياتي معه فهي هم في هم، وهو لا يعلم, وأدعو ربي أن يبعدني عنه ويبعده عني، فهل دعائي صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان صديق سوء، ففارقه، وانظر ما يعينك على ذلك في الفتويين رقم: 98463، ورقم: 9163.

وإن كان صالحا، أو لا بأس به، فيمكنك أن تترك صحبته، أو تقلل من الاختلاط به، فإن أراد التواصل معك فاعتذر له بأي عذر مقبول ـ مع إعطائه حقوقه، وعدم هجره ـ والدعاء المذكور يجوز لك الدعاء به خصوصا إذا كان يسيء إليك أو كنت تتضرر من مخالطته ـ كما ذكرت في سؤالك ـ وراجع حقوق المسلم في الفتوى رقم: 115407، وما يزول به الهجر في الفتوى رقم: 128614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة