هل يجوز إجراء عملية تجميل للأنف إذا كان يسبب لي ضررًا نفسيًا؟

0 213

السؤال

عندي مشكلة وهي أن أنفي عريض، ‏ولكن ليس بالشكل المخيف، لكني في ‏الفترة الأخيرة أصبحت أتلقى ‏مضايقات من الزملاء في العمل؛ حتى إنني أصبحت عصبي المزاج ‏جدا، مع كافة الناس، وكثرت ‏مشاكلي في العمل، ولا أستطيع أن أخرج خارج ‏المنزل إلا للضرورة، وأشعر بالنقص ‏الكبير، دائما أركز على أنوف البشر؛ ‏لأن أنفي صغير، وعريض، ليس فيه ‏طول، وغضاريفه صغيرة، والله لا ‏أعرف، لكني مرة بعد مرة أعيش حالة ‏نفسية، لا أعرف ما الحل؟‏ أفيدوني هل إجراء العملية حلال أم ‏حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان الضرر النفسي بسبب خروج شكل الأنف عن طوره المعتاد، وخلقته المعهودة، بحيث يلفت النظر، ويصل إلى حد التشويه المشين ـ فإنه يدخل في حيز الأضرار المعتبرة، التي جاءت الشريعة بنفيها، وإزالتها؛ وعندئذ يرخص لصاحبها في إجراء ما يعود به العضو إلى حد الاعتدال، لا طلبا لزيادة الحسن، والجمال؛ وراجع في ذلك الفتويين: 117029، 122224

هذا وننصحك بشغل نفسك في تعلم العلم، والإكثار من العمل الصالح، والحرص على ما يرضي الله تعالى؛ فإن رفعة المسلم في الإيمان، والتقوى، والعمل الصالح، وبرضى الله تعالى عنه، وتذكر قول الله تعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم {الحجرات:13}، وقوله تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات. {المجادلة: 11}.

وقوله صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يطلب فيه علما، سهل الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات، ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه، أخذ بخط وافر. رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبان، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة