وجوب قطع العلاقة إن تعذر زواج المتحابين

0 162

السؤال

قبل سنة أقمت علاقة حب مع شخص ما، وأحببته من قلبي، وهو أيضا، ولكن مع مرور الوقت جاورت ربي، وتبت وعزمت على تركه؛ لأني أدركت أن هذا الشيء حرام، ولكن حالته الآن سيئة بسببي، وأنا لا أستطيع نسيانه، وأقاوم نفسي؛ لكي لا أعود له، مع العلم أننا لا نستطيع الزواج في الوقت الحالي، والقسمة والنصيب ليست في أيدينا، فانصحوني ماذا أفعل؟ وهل هناك حل لأعود إليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالشرع الحكيم حريص على الطهر والعفاف، ومنع أسباب الفتنة، ومن أجل ذلك وضع حدودا في تعامل الرجل مع المرأة الأجنبية، ويمكن مطالعة ذلك في الفتوى رقم: 183047.

وقد أحسنت بقطعك علاقتك مع هذا الشاب، ومن أفضل ما يرشد إليه المتحابان النكاح، كما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا هو السبيل المشروع لاجتماعك بهذا الشاب، فإن كان متعذرا الآن، فليذهب كل منكما في سبيله، وليجتهد في نسيان الآخر، ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 9360، ففيها بيان بعض وسائل علاج العشق.

  والواجب الحذر من الشيطان، وهواجسه، وتهويلاته التي قد يوقعها في قلوب بعض أوليائه، كأن يزين لأحد المتحابين أنه سيهلك لو قطع علاقته بالآخر، أو يشعره بالإثم إن ترك معشوقه، فيغريه بالاستمرار معه على العلاقة المحرمة.

ولو أن هذا الشاب هلك بسبب حبه لك فهو الجاني على نفسه، المورد لها للمهالك، قال تعالى:  ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون {الأنعام:164}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة