حكم من مات وهو غافل عن الله تعالي منشغل بالدنيا

0 139

السؤال

ما حكم من يصلي الصلاة في وقتها، ولكنه مات وهو غافل عن الله؟ فبعد خروجه من الصلاة انشغل بالدنيا والناس، ومات وهو في غفلة عن ذكر الله، فهل مات كافرا؛ لأنه مات وهو منشغل بالدنيا، وغافل عن الله؟ وهل يخلد في النار؛ لأنه مات على غير الإسلام؟ أرجو أن تكونوا فهمتم سؤالي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن التوفيق أن يوفق العبد لأن يموت مصليا الصلاة في أوقاتها -لا سيما لو كان في جماعة- فعن سعيد بن المسيب، قال: من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة، فقد ملأ البر والبحر عبادة.

وانشغاله بالدنيا بعد الصلاة لا حرج فيها إذا لم يرتكب محرما؛ قال تعالى: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون  {الجمعة: 10}.

ولو فرضنا ارتكابه بعض الكبائر والمحرمات -وكان مع ذلك مصليا- فهو مسلم أهل للشفاعة، وانظر الفتوى رقم: 57726.

وقد بينا أحوال الغفلة في الفتوى رقم: 258739، فراجعها.

واحذر تمام الحذر من التكفير، ودع هذا الباب لأهل العلم يتحملونه، فهو باب خطير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات