من لبس أحسن ثيابه في العيد فقد أصاب السنة

1 302

السؤال

من السنة لبس اللباس الجديد يوم العيد، فهل المقصود باللباس الجديد هو أن يشتري الإنسان لبسا جديدا لم يلبسه إلا يوم العيد، أم إنه يقصد به أن يكون اللباس في حاله ممتازة، وإن لبسه قبل العيد عدة مرات؟ وهل يكون قد أصاب السنة إن لبس يوم العيد لباسا بحالة ممتازة، لكنه لبسه قبل العيد عدة مرات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فيسن للمسلم أن يلبس في العيد أجمل الثياب؛ إعلانا للفرح والسرور، وإظهارا لنعم الله في ذلك اليوم العظيم.

فإن كان في قدرته شراء ملابس جديدة فذلك أفضل، وإلا فإنه يلبس أحسن ملابسه المستعملة، وبذلك يكون قد أصاب السنة -إن شاء الله تعالى- بدليل فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يلبس في العيد أحسن ثيابه، وكانت له حلة يلبسها في العيدين، والجمعة، يقول ابن القيم - رحمه الله -: وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه، فكان له حلة يلبسها للعيدين، والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين، ومرة بردا أحمر، وليس هو أحمر مصمتا، كما يظنه بعض الناس، فإنه لو كان كذلك لم يكن بردا، وإنما فيه خطوط حمر، كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك. اهـ

وراجع الفتوى رقم: 20398.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة