موقف المرأة إن كان النقاب يضر بعينيها ضررا شديدا

0 156

السؤال

أنا خاطب فتاة ملتزمة، ولم تكن تلبس النقاب، وقد كانت تريد أن تلبسه ولكن والدها كان رافضا لظروف البلد، وخوفه من أمن الجامعة فهي طالبة في الجامعة، ولبست النقاب -والحمد الله- وبعد شهر تقريبا من لبسه عمل لها حساسية في عينها، وانتفخت العين، وكشفت عند طبيب ملتح -نحسبه على خير، ولا نزكيه على الله- فقال لها: إن الضرر في العين من تصاعد النفس، وبخار الماء إلى العين، فسبب لها الدموع، والانتفاخ، وهي مصابة بسيجماتيزم وراثي، والطبيب لم يطلب منها أن تخلعه، أو أن تظل لابسة له، وكتب لها العلاج، ولكن الضرر على عينيها شديد، فهي لا تكاد ترى من كثرة الدموع، والانتفاخ في العينين، وأنا أعلم أن النقاب فرض، وسنكتب العقد في وقت قريب، وكنت أريد منها أن تظل بالنقاب، فماذا أعمل في هذا الموقف، فأنا لا أستطيع احتمال كونها من غير نقاب؟ وهي ملتزمة، ومتدينة، وعلى خلق عال، ومن بيت طيب، فما العمل؟ وما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟ وكيف أنزع وسوسة الشيطان لي بأن أنفصل عنها بسبب هذا الموضوع -جزاكم الله خيرا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد اختلف أهل العلم في جواز كشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب -عند أمن الفتنة- والمفتى به عندنا عدم الجواز، وسبق بيان تفصيل كلام أهل العلم في هذه المسألة في الفتوى رقم: 50794.

وعلى أية حال فإن كان على خطيبتك ضرر في لبس النقاب، فلا حرج عليها في خلعه، وإن لم تقدر على تغطية وجهها بأي وسيلة لا تضرها، فلا حرج عليها في كشف وجهها، لكن إذا كانت تعتقد وجوب ستر الوجه، فعليها في هذه الحال أن تقتصر في الخروج من البيت على قدر الحاجة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 25917.

وما دامت خطيبتك صاحبة دين وخلق، فلا ينبغي لك تركها لهذا السبب، واستعن بالله على طرد هذه الوساوس، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة