عوامل يمكن أن تدفع المرء للباطل والشر

0 147

السؤال

شخص غير مسلم سألني سؤالا لم أستطع الإجابة عنه إجابة مقنعة، وسؤاله كان: إذا كان البشر يولد نقيا وطاهرا, فمن أين يأتي الشر؟ أرجو منكم أن تجيبوني إجابة مقنعة مصحوبة بأدلة.
وسؤاله الثاني: ماذا يقول القرآن الكريم عن الكتاب المقدس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا شك في أن المرء يولد مفطورا على الحق والخير، فلو ترك وحاله لم ينشأ إلا وهو كذلك، ولكن هنالك عوامل يمكن أن تدفعه إلى الباطل والشر، ومن ذلك:

أولا: الوالدان، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه.

ثانيا: البيئة التي يعيش فيها، وهذه أعم من أمر الوالدين، ففي حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا أن الرجال العالم قال له: ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء...الحديث. رواه مسلم.

 ويدخل في هذا أسباب الضلال الأخرى من رؤساء الشر، وأصدقاء السوء، ونحو ذلك.

ثالثا: إبليس وجنوده، وهم رأس الشر، قال تعالى حكاية عن إبليس قوله: ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا {النساء:119}.

إلى غير ذلك من الأسباب، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 211555، والفتوى رقم: 26645.

 وكلام القرآن عن التوراة، والإنجيل أنهما في الأصل كتابان أنزلهما الله على موسى وعيسى -عليهما السلام- وفيهما البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل، فما هو موجود من الكتاب المقدس الآن لا يمثل التوراة والإنجيل الذين أنزلهما الله، ويمكنك الاطلاع على الفتاوى: 10326، 27986، 53029.

ويمكن الاستفادة أيضا من موقع الشيخ أحمد ديدات على الإنترنت. 

وننبه إلى أن هنالك أسسا ينبغي مراعاتها في الرد على الكفار، وأهل الكتاب خاصة، فيمكنك الاطلاع عليها في الفتاوى التالية أرقامها: 131280،  29347،  20818

وننبه أيضا إلى أن الأولى أن يقوم الرجل بدعوة الرجل والحوار معه، وتقوم المرأة بدعوة المرأة والحوار معها، حذرا من أسباب الفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات