هل تأثم الزوجة إن قللت من زيارتها لأم زوجها

0 137

السؤال

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأعيش في بيت العائلة، والمشكلة أني ظلمت من حماتي وبناتها منذ أيام الخطبة إلى الآن، فظلمت في المعاملة، وهي تعاملني أنا وابني بجفاء، وتعامل أحفادها الآخرين ونساء أبنائها الآخرين معاملة جيدة، وهذا يحز في نفسي جدا، وأصبحت لا أريد النزول إليها، فهل هذا حرام؟ فلست قادرة على حبها، ولا مسامحتها على ما عملته معي، فهل علي وزر لو لم أنزل لها كثيرا؟ أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في التقليل من زيارة أم زوجك، وفيما تجدينه في صدرك عليها جراء جفائها معك، ولا تأثمين بذلك، لكن الأولى الصبر عليها، والعفو عن زلاتها، فإن العفو عن المسيء من أعمال البر التي يحبها الله، وهو يزيد صاحبه عزا وكرامة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. 
واعلمي أن مقابلة السيئة بالحسنة تجلب المودة، وتقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم {فصلت:34}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة