هل يؤجر المسلم إذا اقتدى به غيره في عمل صالح بدون علمه

0 160

السؤال

هل يؤجر المسلم إذا اقتدى به أحد بدون علمه، أو رآه ملتزما بالسنة الظاهرة، فتذكر الله، فعمل عملا صالحا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في القرآن الكريم بيان أهمية القدوة الحسنة، وعظيم تأثيرها على أفراد المجتمع، فقال سبحانه: لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد {الممتحنة:6}، وقال: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده {الأنعام:90}، كما جاء ذم تقليد أهل الباطل في قوله سبحانه: بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون * وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون {الزخرف 22 - 23}، وجاء في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا.

وانطلاقا مما تقدم فالظاهر أن من كانت استقامته وسمته سببا في هداية غيره أو التزامه يؤجر على ذلك إن سلم من الرياء، وكانت نيته حسنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة