من أضر الأشياء على الشخص بغضه للنصيحة

0 151

السؤال

أنا لا أصلي لا أعرف لماذا؟ ولكن إذا هممت بأن لا أقطع أي وقت يراودني الشيطان فلا أصلي كما أني لا أسمع نصيحة من أحد بل أقوم بالغناء أو أسد أذني وخاصة من أختي الصغيرة التي تكرر نصحها لي باستمرار وأنا الآن عمري 19 سنة فأرجو أن تجيب على سؤالي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن ترك الصلاة أمر عظيم وجرم كبير يستحق به صاحبه أشد العقوبة ألم تسمع قول الله تعالى: ما سلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين* ولم نك نطعم المسكين [المدثر:42-44].
وقال الله تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا [مريم:59].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد.
فاتق الله واعلم أنك على خطر عظيم إن لم يتداركك الله برحمة منه فتصلي وتترك ما أنت فيه.
واعلم أن من أضر الأشياء على الشخص بغضه للنصيحة واستكباره عن الانقياد للحق، كما قال تعالى عن القوم الظالمين: ولكن لا تحبون الناصحين [الأعراف:79].
وقال عن قوم نوح: وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا [نوح:7].
فهل تريد أن تكون بهذه الصفة التي ذم الله أهلها وعاقبهم بأشد العقوبات.
ثم اعلم أنك بهذا التصرف تعين الشيطان على نفسك بل تمكنه منها، فاسمع نصيحة أهل الخير واصحبهم وجالسهم، فهذا من أهم ما يعينك على المحافظة على الصلوات، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة