كيفية التوبة من الذنوب خاصة المتعمدة

0 167

السؤال

تضيق علي الدنيا ويضيق صدري يوما بعد يوم، ولم أجد طريقا إلى لله، وقد ارتكبت العديد من المعاصي ومنها عن عمد، في سن 18 تقريبا، لكني أعتقد أني لم أكن راشدا، وأحاول جاهدا أن أتوب إلى الله، وأن لا أخرج من رمضان إلا وذنوبي مغفورة، فكيف أكفر عن ذنبي وذنوبي المتعمدة منها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أخي الكريم أنه ما من معصية وإن عظمت إلا ويغفرها الله جل وعلا بمنه ورحمته، ما دام العبد قد تاب منها توبة صادقة، قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}.

وباب التوبة مفتوح قبل وصول الروح الحلقوم، كما في الحديث: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه مسلم، فإذا تاب العبد توبة نصوحا فإنها تجب ما كان قبلها من الذنوب عمدا كانت أم غير ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

ونوصيك بالإكثار من الأعمال الصالحة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 51247 ، وقد ذكرنا بعض ما يعين العبد على الثبات أثناء سيره إلى ربه في الفتوى رقم: 93474 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات