حكم طاعة الوالدين في ترك الأمور التطوعية

0 156

السؤال

في بداية التزامي، كنت قليل العلم، ‏فقرأت بعض كتب الزهد، فتأثرت، ‏وفهمت الزهد خطأ أنه ترك الدنيا، ‏وترك الطعام، واللباس، فقررت أن ‏أحتفظ بلباس واحد، وأتبرع بباقي ‏ملابسي، كما كانت عادة السلف مثل ‏عمر بن الخطاب، وأقلل في الطعام ‏جدا، وهذا سبب لأمي الخوف جدا، ‏خوفا علي من مضايقات الأمن، ‏وأرادت مني أن أترك ذلك، كما ‏أرادت مني ألا أعتكف، وألا أصاحب ‏المتدينين، ولكني رفضت، ثم تعبت ‏فجأة، وحدث لها هبوط حاد في ‏الدورة الدموية، وماتت من هذا ‏التعب، وأنا الآن أخشى أن أكون ‏سبب موتها.‏
هل أكون عاقا برفضي طاعتها في ‏ترك ذلك الزهد؟ ‏
وهل خوف الوالدين على الابن من ‏مضايقات الأمن، سبب يجوز من ‏أجله ترك السنن مثل الاعتكاف ‏وغيره؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فلا يتعين أن تكون أمك قد ماتت بسبب ما ذكرت، ونرجو ألا يكون عليك إثم فيما حصل، ونوصيك بالاجتهاد في برها بعد موتها، وقد بينا كيفية ذلك في الفتوى رقم: 151129.

  وأما طاعة الوالدين في ترك المستحبات، فقد فصلنا القول فيها في الفتوى رقم: 121991 فانظرها، وما تضمنته من إحالات يتضح لك هذا الأمر. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة