هل على الشاب إثم إن تعلقت فتاةٌ به دون تسبُّبٍ منه؟

0 126

السؤال

علمت من فترة أن فتاة معجبة بي، وأنها تحبني، مع العلم أني أغض بصري، ولا أخالطها، ولا أتكلم معها أبدا، فلا أعلم لماذا تعلقت بي! فهل علي إثم من تعلقها بي؟ وهل أفعل شيئا لمنع تعلقها، وإعجابها بي؟ وأنا لا أستطيع الزواج الآن -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنشكرك أولا على حرصك على العفاف، واجتنابك الوقوع مع هذه الفتاة في شيء حرمه الله سبحانه، فعلى هذا الأدب، والخلق، فاثبت -جزاك الله خيرا، وأعظم لك الأجر، وحفظك، وحفظ لك دينك-.

والمرء يؤاخذ بكسبه، سواء من طريق مباشر، أم عن طريق التسبب في الفعل، قال تعالى: ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد {آل عمران:182}، فإن لم يكن منك شيء من ذلك فلا إثم عليك، فدع عنك التفكير في هذا الأمر، واصرف همتك إلى ما ينفعك من أمر دينك ودنياك.

ولا شك في أنها إذا كانت دينة ذات خلق، وأمكن زواجك منها، فإن ذلك أمر حسن، ففيه إطفاء لنار الفتنة، وإعفاف لامرأة مؤمنة.

وبما أنك قد ذكرت أن الزواج غير ممكن الآن؛ فمن أهم ما ينبغي أن تحرص عليه: الابتعاد عن كل سبيل يجمع بينك وبينها، والعمل على كل ما يمكن أن يبعث اليأس منك في نفسها من نحو ما ذكرت سابقا، من غض البصر عنها، واجتناب مخالطتها، أو الكلام معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة