تنقطع عني الدورة الشهرية عدة شهور، وأحيانا نصف سنة، أو أكثر، وأحيانا تظهر بنقطة أو أقل، فلا أصلي، وأنتظر عدة أيام لعل الدورة أن تظهر، فأحيانا تظهر، وأحيانا تنقطع، وتكون نقطة واحدة فقط لا تكاد ترى، فهل آثم إن انتظرت عدة أيام؟ وما العمل في هذه الحالة -بارك الله فيكم-؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أن تنتظري مجيئ الحيض عدة أيام، بل إن رأيت هذه القطرة ثم انقطعت فإنك لا تعدينها حيضا عند الجمهور؛ لأن أقل مدة الحيض عندهم يوم وليلة، ومن ثم؛ فإنك تستمرين في الصلاة، والصوم، ولك جميع أحكام الطاهرات، ما لم يأتك الدم الذي يستمر يوما وليلة.

ثم الواجب عليك قضاء صلوات هذه الأيام التي انتظرتها؛ لأن هذه الصلاة دين في ذمتك، فلا تبرئين إلا بفعلها، وانظري لبيان كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.