علامات ومظاهر سخط الله تعالى على عبده

0 247

السؤال

كيف أعرف أن االله راض عني أو أنه ساخط علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من أخطر علامات سخط الله تعالى على عبده اتصاف العبد بالكفر والظلم والقتل العمد والطغيان، وترك الواجبات الشرعية، فقد جاء في شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة للشيخ  محمد حسن عبد الغفار: إن أكبر وأعظم الأسباب التي تجر إلى غضب الله: الكفر بالله والشرك به، وأظلم الظلم أن يشرك العبد بربه جل في علاه، وأن يصرف العبد العبادة لغير الله، وهو الذي يستحق هذه العبادة، والدليل قوله تعالى: (والكافرون هم الظالمون} [البقرة:254]، وقوله: عن الذين يقتلون الأنبياء ويكفرون بالله: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} [البقرة:61]، فهذه الآية أثبتت أن الله غضب عليهم، وقال الله تعالى عن قوم عاد: {قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين} [الأعراف:70]، فأمر الله نبيه أن يقول لهم: {قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب} [الأعراف:71]، وذلك لأنكم تسوون بين هذه الأسماء والأصنام وبين الله جل في علاه. اهـ

ومن مظاهر السخط أن يرزقه النعم، ويحرمه شكرها، قال تعالى: والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين {الأعراف:182/183}،

وفي الحديث: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون. رواه أحمد.

وقال ابن كثير: يقول تعالى: {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} ومعناه: أنه يفتح لهم أبواب الرزق، ووجوه المعاش في الدنيا؛ حتى يغتروا بما هم فيه، ويعتقدوا أنهم على شيء، كما قال تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} [الأنعام:44، 45]، ولهذا قال تعالى: {وأملي لهم} أي: وسأملي لهم، أطول لهم ما هم فيه {إن كيدي متين} أي: قوي شديد. اهـ
وأما عن علامات رضا الله عن العبد فقد سبق لنا ذكر بعض منها في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20634، 122246، 224545 ، 13358674127

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات