عقدت قراني قبل مدة، ثم بعدها عانيت من وساوس في الطلاق، فبعد أن عانيت من هذه الوساوس كنت أقول أرجعتها أو راجعتها لكي لا أخسر زوجتي، وبقيت أعاني من الوساوس حتى ضاق بي الحال، فكنت أبكي ولا أذكر هل كنت أتكلم، أو كان في نفسي، وكنت أقول لا أريد أن أكمل زواجي، فهل لو كنت فعلا أتكلم وأقول لا أريد أن أكمل زواجي فهل يعني بأنها لم تعد زوجتي؟ مع أني لا أعلم هل كنت أتكلم، أو كان فقط حديث نفس؟ ودائما أكون في حزن وضيق من هذا الموضوع.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله لك الشفاء من كل داء، والمخرج من كل ضيق، والفرج من كل هم، ثم إنه لو فرض أنك تلفظت بهذه العبارة فلا يقع الطلاق بمجردها، والشك في التلفظ بالطلاق لا يلتفت إليه؛ لأن الأصل بقاء النكاح، فالخلاصة أن الأمر كله وساوس لا يترتب عليها شيء، فأعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها، فإن مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 51601 .

والله أعلم.