أُوتِيَتْ من كل شيء.. ومفتاح السعادة مفقود

0 123

السؤال

أنا والحمد لله أملك كل شيء تتمناه فتاة في عمري عملا وصحة وعلما وعائلة وأصدقاء وسيارة لكني لا أشعر بالسعادة وأفكاري السلبية تلاحقني دائما حتى بدأت فقدهم شيئا فشيئا أنا أدعو الله يوميا في الثلث الأخير من الليل.

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فسؤالك ناقص، وما يمكننا قوله تعليقا على ما ذكرت هو أن الدعاء خير سبيل للنجاة، فنوصيك بالاستمرار فيه بتضرع وخشوع وإحسان الظن بالرب تبارك وتعالى، وهو قد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة في قوله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين {غافر:60}، ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم: 119608، ففيها آداب الدعاء. والثقة بالله والاستعانة به من أعظم أسباب الثقة بالنفس، وانظري الفتوى رقم: 158419. هذا أولا.

ثانيا: إن كانت هنالك أسباب عادية تعلمين أنها قد تكون سببا فيما أنت فيه فاجتهدي في سبيل إزالتها، وإن غلب على ظنك أن هنالك أسبابا غير عادية فاحرصي على الرقية الشرعية، وتلاوة القرآن، وخاصة سورة البقرة، وحافظي على أذكار الصباح والمساء.

ثالثا: الحرص على الإيمان وصالح العمل، فإنهما من أعظم أسباب السعادة كما أوضحنا في الفتوى رقم: 132908، والفتوى رقم: 68749.

رابعا: إن لم تتزوجي فاجتهدي في البحث عن زوج صالح تقر به عينك، ويعينك في حياتك، علما بأنه يجوز للمرأة أن تبحث عن الزواج في حدود الأدب والحشمة؛ كما هو مبين في الفتوى رقم 18430.

خامسا: اتخذي صديقات صالحات يكن عونا لك في حياتك، فالمرء في حاجة إلى المستشار الأمين الناصح، فالفرد ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، روى ابن أبي الدنيا في "الإخوان" عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: عليك بإخوان الصدق فعش في أكنافهم؛ فإنهم زين في الرخاء، وعدة في البلاء.

وفي الختام ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا على الرابط التالي:

http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=listing&pid=3132
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات