حكم الوضوء إن سقطت مادة كيميائية على اليد وشقت إزالتها

0 165

السؤال

انسكب على يدي قطرة من مادة كيميائية في المختبر، وبعد ساعات تفاعلت مع الجلد، وتكونت بقعة بنية صغيرة، فحاولت غسلها بالماء والصابون، وبالفرك الشديد، لكنها لم تزل، وفي آخر اليوم بدأت تزول قليلا فقط, حتى اضطررت لأن اقتلع الجلد لأزيلها.
سؤالي هو: هل صلاتي صحيحة في ذلك اليوم أم يجب علي أن أعيدها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:            

فالقطرة التى وقعت على يدك تعتبر طاهرة إذا لم تتحقق من نجاستها, لأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت نجاستها، وبالتالي؛ فتجزئ الصلاة مع وجودها، وإذا كانت تلك القطرة لا تمنع وصول الماء إلى البشرة, فيجزئ الوضوء مع وجودها،   وإن تكون من هذه القطرة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة, فلا بد من إزالته، ولا يجزئ الوضوء مع وجودها إلا إذا ترتب على إزالتها ضرر أو مشقة، كذهاب بعض الجلد مثلا ـ كما هي الحال بالنسبة لك ـ، فيكفي أن تمر عليه الماء أو تمسح عليه؛ جاء في اللقاء الشهري للشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: السؤال: فضيلة الشيخ، أصيبت بعض أصابعي بغراء قوي يصعب إزالته، حيث إن هذه المادة تحجب الماء من الوصول إلى الجلد عند الوضوء، وإني عندما أقوم بإزالته يلحقني ضرر من ذلك، فماذا أصنع؟

الجواب: أولا: ادفع، بمعنى: قبل أن تستعمل هذا الغراء اجعل على يدك قفازين من البلاستيك، فما دمت تعرف أنك سوف تمارس هذه المهنة، فاجعل قفازين من البلاستيك، وهذه تمنع أن يعلق بك شيء من هذا الغراء. ثانيا: إذا قدر أنك لم تلبس القفازين، فهل الغراء لا يذوب بأي شيء أم له أشياء تذيبه؟ له أشياء تزيله، وهو: البنزين أو القاز ـ الكيروسين ـ، لكن ذكر لي بعض الناس: أن بعض الغراء لا يزيله بنزين ولا قاز، وأنه لا يذهب إلا إذا ذهب شيء من الجلد معه، فمثل هذا لا تلزم إزالته، ويكفي أن يمر عليه الماء، وإن حصل أن تمسحه مع مرور الماء عليه فهذا أحسن. انتهى.

وعلى كل حال؛ فصلاتك صحيحة, ولا إعادة عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة