القصر والجمع لمن يتكرر منه السفر كثيرا

0 150

السؤال

أعمل في مكان يبعد عن المنزل 100 كم، وأثناء ذهابي إلى العمل أو العودة منه لا أستطيع تأدية بعض الصلوات في أوقاتها، كصلاة المغرب، وصلاة الفجر، فهل أستطيع أن أجمع الصلوات وأقصرها على اعتبار أني على سفر؟ مع العلم أني أذهب إلى العمل يومين، ثم يومين إجازة، وهكذا، وفي حالة تأدية الصلاة في أحد المساجد التي أمر بها سيكون هناك مشقة كبيرة، سواء في التأخر عن العمل أو عدم وجود وسيلة مواصلات لإكمال الطريق. أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:              

فإن كانت المسافة التي تقطعها إلى عملك (100 كم)، فيجوز لك أن تصلي مشتركتي الوقت (الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء) جمعا وقصرا، تقديما أو تأخيرا، في مكان عملك, أو أثناء الطريق قبل وصولك إلى قريتك التي تقيم فيها, جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ/ ابن باز:

المسافر إذا سافر إلى أهله أو لحاجة يقصر ويجمع، ولا حرج عليه، ولو تكرر هذا منه، ولو يذهب كل أسبوع أو كل أسبوعين إلى أهله في محل بعيد، إذا كان السفر في محل يعد سفرا، فلا بأس أن يقصر، يصلي ركعتين: الظهر، والعصر، والعشاء. انتهى.

وبخصوص صلاة الجماعة في مسجد في طريقك: فلا يلحقك إثم في تركها؛ فالمسافر لا تجب عليه جماعة عند كثير من أهل العلم القائلين بوجوبها, إضافة إلى كونك معذورا في التخلف عنها لأجل ما قد يلحقك من ضرر, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 114287, والفتوى رقم: 142417.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة