رتبة حديث: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ.. وحكم مواظبة الذكر به

0 463

السؤال

ما حكم هذا الحديث حدثني عبد الله بن أبي موسى , حدثنا عبد الله بن وهب , أخبرني عمرو بن الحارث , أن سعيد بن أبي هلال حدثه , عن خزيمة , عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص , عن أبيها أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به , فقال : " أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل قولي : سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك انتهى هل هذا الحديث اسناده حسن او صحيح وهل يجوز العمل به والمداومة على التعبد به والمواظبة على العمل بهذا الذكر وترديده يوميا مرارا هل يشرع التعبد به

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الإسناد ضعيف ـ كما قال الأرناؤوط في تحقيق سنن أبي داود ـ لجهالة خزيمة، ولكن الحديث حسن لغيره؛ فقد رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه، وحسنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار".

وقد ورد بصيغ وأسانيد تختلف عن الصيغة والسند الواردين في السؤال، فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي: بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت: أذكر الله يا رسول الله، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء. رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين. وصححه الألباني وغيره.
وأما التعبد بما ورد فيه من الأذكار وترديدها يوميا والمداومة على ذلك فمشروع؛ فقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا {الأحزاب:41/42}، وقال تعالى: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما {الأحزاب:35}،  وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لايزال لسانك رطبا بذكر الله. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
وقال ابن تيمية في الفتاوى: وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء طرفي النهار وزلفا من الليل وغير ذلك، فهذا سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والصالحين من عباد الله قديما وحديثا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات