الأدلة على جواز التودد للزوجة وهي حائض

0 190

السؤال

هل يوجد في الإسلام ما يحبب الرجل في التودد لزوجته وهي حائض؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد أوصى الشرع بالإحسان إلى الزوجة والرفق بها، فقال صلى الله عليه وسلم : ...استوصوا بالنساء خيرا. (متفق عليه)، وقال : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. ( رواه الترمذي
وقد كان اليهود لا يساكنون المرأة إذا حاضت، فجاء الإسلام بخلاف ذلك، ففي صحيح مسلم عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222] إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصنعوا كل شيء إلا النكاح

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتودد إلى نسائه حال حيضهن، ففي صحيح مسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في، فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في (العرق: العظم الذي عليه بقية من لحم).
وعنها أيضا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض، فيقرأ القرآن

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة