حكم تأجيل وتقسيط المال الحرام مع القدرة على التحلل

0 130

السؤال

لدي مال أحتفظ به كوديعة في بنك إسلامي، وقد جاءتني فرصة بأن أستثمره في شراء أرض في إحدى الدول ، فهل يجوز أن أتمتع بهذا المال وعلي دين للدولة أقوم شهريا باستقطاعه من معاشي الشهري لاستيفائه، علما بأنني كنت أجهل حرمة مال الدولة؟ وقد قمت فور علمي بذلك بالتوبة للرحمن والذهاب إلى لجنة خيرية لرد المال لمصالح الدولة والفقراء على مدى ما يقارب خمس سنوات، فهل يجوز أن أستثمر مال الوديعة حاليا في شراء أرض، لأن العرض المقدم جيد ويساوي المبلغ الذي لدي كوديعة، وحسب ما عرض علي فإن سعر الأرض سيتضاعف خلال سنوات قليلة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة إلى التحلل من ذلك المال الحرام، وتأجيله وتقسيطه مع القدرة على التحلل منه مباشرة لا يجوز  قال في الفروع: والواجب في المال الحرام التوبة, وإخراجه على الفور.

وإن كان المال المدخر لا يفي به كله، فادفعي الموجود وقسطي الباقي حسب استطاعتك، ولعل الله يعوضك خيرا مما فاتك، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة