هل يؤاخذ من تفوته صلاة الفجر دائما

0 344

السؤال

أنام عن صلاة الصبح دائما، رغم محاولات النهوض لصلاة الفجر، دون جدوى، فهل أنا منافقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا شك في وجوب المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها التي شرعت لها، وأن من أخرها من غير عذر كان آثما يستحق العقوبة من الله جل وعلا على ارتكابه هذه المعصية، قال تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) [الإسراء:78].
ولتعلمي أيتها الأخت الكريمة أن الله تعالى لما أمر بالمحافظة على الصلوات عموما وخص الصلاة الوسطى بالعناية أكثر، قال سبحانه وتعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) [البقرة:238].
ومن أهل العلم من جعلها صلاة الصبح.
وعلى هذا، فإنا ننصحك باتخاذ الوسائل المعينة على صلاتها في وقتها، وذلك باللجوء إلى الله تعالى في أوقات استجابة الدعاء بتيسير الحصول على ذلك، ثم النوم مبكرا، واتخاذ منبه، وتوصية الأهل بإيقاظك.
فإذا وفقك الله تعالى، وأفلحت هذه الأسباب أو بعضها فحسن، وإلا فلتعلمي أن الإثم منتف إن شاء الله تعالى، وذلك من رحمته سبحانه بعباده، حيث قال سبحانه: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) [البقرة:286].
وقال صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاث، وذكر منهم: النائم حتى يستيقظ" رواه النسائي.
وبهذا الحديث تعلمين عدم المؤاخذة -إن شاء الله تعالى- على فوات الصلاة بسبب النوم ما دمت قد بذلت كل ما في وسعك، لكن عليك ألا تيأسي من تكرار المحاولة كل ليلة حتى يفتح الله ويمن عليك بالصلاة في وقتها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة