هل ترك العمل مع الأب من العقوق؟

0 157

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 27عاما، حاصل على ليسانس آداب، وأكمل حاليا دراسات التاريخ الإسلامي العليا، ولكني أعمل مع والدي منذ صغري في ورشتنا، التي بها آلات لشق الأخشاب، وهي خطرة، فقد أصيبت يدي اليمنى واليسرى منها قبل ذلك، وأصيبت يدي اليسرى الآن بقطع في الأوتار، لكن الله قدر ولطف في هذه المرة، و الله أعلم ماذا يحصل المرة القادمة؛ لأن أناسا كثيرين فقدوا أصابعهم من هذه المهنة، فلو تركت العمل في هذا المجال، وذهبت لعمل آخر، فهل هذا يعد عقوقا لوالدي، ويعد ذلك تخليا عنه؟ علما أن دخل العمل الآخر من الطبيعي أن يقل، ويدي هي مستقبلي في دراستي، فماذا أفعل؟ وما النصيحة التي تقدمونها إلي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يعينك على بر والدك، وأن يوفقك في دراستك.

وتركك العمل مع أبيك ليس من العقوق؛ فقد بينا في الفتوى رقم: 134340 أنه لا يلزم الإنسان العمل مع أبيه، بل له العمل فيما يختاره من أمر دنياه، لا سيما مع اختلاف المجالين، والعمل في المجال العلمي قد يتعارض مع عمل الورشة، لا سيما مع احتمالات الإصابة التي قد تؤثر عليك.

ومع ذلك، فاجتهد أن ترضي أباك بحيث تتركه وهو راض عنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة