لا تبعة على من وقع في خطأ من غير قصد وتبعه غيره

0 154

السؤال

سننت سنة سيئة من غير قصد، كيف أتبرأ من إثمها وإثم من عمل بها؟ وماذا علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن فعل ذنبا خطأ عن غير قصد فإنه لا إثم عليه؛ لقول الله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب:5}، والمعنى: وليس عليكم إثم فيما وقعتم فيه من خطأ لم تتعمدوه، وإنما يؤاخذكم الله إذا تعمدتم ذلك، وكان الله غفورا لمن أخطأ، رحيما لمن تاب من ذنبه، قال ابن كثير: أي: وإنما الإثم على من تعمد الباطل اهـــ .

ثم إن من تعمد وأذنب وسن سنة سيئة تبعه عليها آخرون فإن الواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويجتهد في إزالة ما فعله من المنكر، وإن عجز عن إزالته فإن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ويرجى أن لا يؤاخذه الله تعالى بعد توبته بما يفعله الآخرون، وانظر  الفتوى رقم: 225634، والفتوى رقم: 172419، والفتوى رقم: 94169، وكلها فيمن سن سنة سيئة وتاب.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات