في الجمع بين المغرب والعشاء عند المطر أحيانا يدخل رجل لكي يصلي المغرب لكن ينبهه أحد الناس أنهم يصلون العشاء وانتهوا من المغرب، أو يدرك بنفسه أنهم يصلون العشاء، فهنا هل يدخل معهم بنية المغرب أم يصلي المغرب منفردا ثم يلتحق بهم إن لم ينتهوا؟
وكذلك بعض جيران المسجد في المطر أو البرد لا يجمع بين المغرب والعشاء بحجة أنهم قريبون من المسجد لمسافة 30 مترا أو أقل، فهل يجوز ذلك؟
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                   

 فمن كان يريد أن يصلي المغرب, ووجد جماعة يصلون العشاء, فيجوز له الدخول معهم بنية صلاة المغرب بناء على أن اختلاف نية المأموم عن نية الإمام لا تأثير له, وهذا هو القول الراجح عندنا, كما سبق في الفتوى رقم: 129381, والفتوى رقم: 133021.

 ثم إن الجمع لأجل المطر إنما هو أمر مباح للمشقة, وليس بواجب, وبالتالي؛ فمن كان مسكنه قريبا من المسجد, ثم ترك الجمع لأجل المطر, فلا شيء عليه، بل إن بعض أهل العلم قال: لا يجوز له الجمع في هذه الحالة, كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 194987, والفتوى رقم: 67957. 

والله أعلم.