0 210

السؤال

على أي مقياس، أقيس أن هذا كذب في المزاح، ويعلم من أمازحه أن هذا مزاح، وليس جدا، وكيف لا يدخل مزاحي في حدود الحرام كمن يفزع غيره مازحا؟ وما حكم قولي: تخيل لو في هذا حدث كذا، أو أن تفعل كذا، أو أن تصبح يوما ذا جاه وغنى -جزيتم الجنة-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقد بينا حكم المزاح، وضابط جوازه، في الفتوى رقم: 67495 ومن أهم ذلك أن لا يتضمن كذبا، والكذب هو: الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، والصدق مطابقة الكلام للواقع.

  فهذا هو تعريف الكذب، سواء كان على سبيل المزاح، أم على سبيل الجدية؛ وبهذا تستطيعين أن تقيسي ما تقولينه هل هو كذب أو صدق، ولا فرق بين أن يكون المحدث، عالما بأن محدثه كاذبا، وبين أن لا يكون عالما بذلك.

وأما قول الشخص: تخيل لو في هذا حدث كذا، ونحوه؛ فلا حرج فيه؛ إذ ليس فيه إخبار عن واقع، إنما هو من جنس ضرب الأمثال.

وانظري للفائدة الفتويين التاليتين: 260077 - 278875

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة