0 116

السؤال

أنا فتاة في أواخر العشرينات من العمر ـ والحمد لله ـ، وأحاول أن أكون على الطريق المستقيم قدر ما أستطيع، وأسأل عن حكم الميل القلبي نحو شخص، رغما عن إرادتي، دون محاولة أي فعل للتقرب منه، أو إظهار ذلك الميل، وأقصى ما أفعله هو أنني قد أتابع أخباره بين الحين والآخر، وأظل أفكر فيه، وحاولت تكرارا أن أمتنع عن التفكير فيه، أو متابعة أخباره، وفي كل مرة أعود لأطمئن عليه، وهو شخص متزوج، ولديه أطفال، وربما من المحال أن يكون بيننا لقاء، أو زواج في يوم، وأستعين بالله كثيرا لأنساه، وأفعل ما بوسعي، فهل يؤاخذني الله بهذا الميل لذلك الشخص؟ وهل اطمئناني عليه، ونظري إلى صوره خطيئة، قد تكون السبب في تأخير زواجي، حيث إنه لم يتقدم لي إلا القليل، ونحن لا نرد خاطبا، ولكن بعضهم غير مناسب لي، والبعض الآخر يراني غير مناسبة؟ وهل أستمر في محاولة دفع هذا الميل عني؟ أم أدعو الله أن يجعل هذا الشخص زوجا لي؟ وأنا على هذا الحال منذ كان عمري 15 عاما، ومتعلقة بهذا الشخص، ولا تتغير نحوه مشاعري بمرور الزمن، فهل هذا ابتلاء، أم خطيئة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمجرد تعلق المرأة برجل، أو ميل قلبها نحوه، لا تؤاخذ به.

أما تعاطي أسباب الفتنة بالرجل، كالنظر إلى صورته، ونحو ذلك، فهو معصية، وكون هذا التعلق ابتلاء، ليس مسوغا للتهاون فيه، أو الاحتجاج على جوازه.

وليس بالضرورة أن يكون هذا الأمر هو سبب تأخر زواجك، لكن عليك التوبة من كل الذنوب، والحذر من الاسترسال مع هذا التعلق، فإنه يؤدي إلى عواقب سيئة.

فينبغي عليك الانصراف عن هذا الرجل بالكلية، وترك الانشغال به وبأخباره، وأن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك، ودنياك، وتستعيني بالله عز وجل، وتكثري من الدعاء والذكر؛ حتى تتخلصي من التعلق بهذا الرجل، وراجعي بعض الأسباب المعينة على ذلك في الفتويين رقم: 61744، ورقم: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة