0 121

السؤال

أعاني من المذي، وقد أصبح لدي وسواس، وأنضح بالماء كثيرا، وأراقب نفسي، وقد أرقني هذا الأمر، وعندما أنظر أحيانا أجده، وأحيانا لا أجده، وأحيانا يلتبس علي الأمر، والمزعج أن كثرة النضح تؤذيني نتيجة الرطوبة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الإعراض عن الوسواس هو أنفع دواء لعلاجه، وانظر الفتوى رقم: 51601.

وإذا شككت في خروج المذي، فالأصل عدم خروجه، فلا تلتفت إلى هذا الشك، ويزداد هذا الأمر تأكدا مع ما ذكرته من كونك أصبحت تعاني من الوسوسة، واعلم أن الشك في انتقاض الطهارة لا يبطلها؛ لأن الأصل بقاؤها، وانظر الفتوى رقم: 31363.

قال ابن باز ـ رحمه الله ـ فيمن شك في خروج المذي: وما دام عندك شك، ولو قليلا، ولو واحد في المائة، لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم، وأنه ليس بصحيح. انتهى.

وليس عليك أن تفتش هل خرج منك شيء أم لا؟ ولا يلزمك شيء ما دام الأمر مجرد شكوك.

أما إن تيقنت من خروج المذي: فالواجب الوضوء منه ـ عند إرادة فعل يجب له الوضوء ـ بعد تطهيره بالكيفية المبينة في الفتوى رقم: 50657.

وإن كان خروجه مستمرا بحيث يصل حد السلس، فالواجب عليك فعله مبين في الفتوى رقم: 119395، وفيها أيضا ضابط السلس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة