العمد والخطأ في ما يترتب على الإتلاف سواء

0 216

السؤال

قبل 12 سنة وبينما كنت في عجلة من أمري وبدون قصد صدمت بسيارتي رأس غنم على طريق سريع في منطقة نائية لا توجد بقربها منازل ولقد نسيت هذا الحادث ولكني تذكرته في هذه الأيام فما علي أن أفعل علما بأنني لا أستطيع معرفة مكان الحادث بالضبط حتى أتمكن من البحث عن صاحب رأس الغنم ودفع غرامة له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ينبغي للمسلم أن يسرع بسيارته فوق العادة والقدر المسموح به لأن في ذلك تعريضا لنفسه ولغيره للخطر، أما ما أتلفته من أموال الناس سواء كان ذلك عن عمد أو خطإ فيجب عليك رد قيمته أو مثله، فالعمد والخطأ في أموال الناس سواء، فيجب عليك أن تبحث عن صاحب الشاة التي قتلت، وتسلمه قيمتها، فإذا بذلت ما تستطيع من جهد في الوصول إليه ولم تجده فلك أن تتصدق عنه بثمنها فإن وجدته بعد ذلك فأخبره بما فعلت فإن أمضاه فقد برئت ذمتك، وإلا فإن عليك أن تدفع له ثمن شاته.
وأما من ناحية قتل الحيوانات خطأ فلا إثم فيه -إن شاء الله تعالى- ولا كفارة؛ لأن الله تعالى رفع عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، ولكن عليك بالانضباط في سيرك حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة