رتبة حديث: إِنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا؛ جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ..

0 7160

السؤال

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض رسائل الواتساب، ومنشورات في موقع الفيسبوك، تحتوي على أحاديث حاولت البحث عن صحتها، لكن دون جدوى، وهي:
1- أجاب الحبيب المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- أحد السائلين عندما قال: "إذا هاجت عليكم الفتن فعليكم باليمن؛ الإيمان يمان، والحكمة يمانية". فقال أحد الصحابة: وإذا هاجت في اليمن؟ فقال الحبيب: "سيطفئها الله".
2- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للصحابة: "على آخر أمتي تأتي الفتن، ومن أشدها ثلاث فتن: حرب في الشام، وحرب في بلاد الرافدين، وحرب في اليمن". قالوا: وأين حق الجهاد يا رسول الله؟ قال: "عليكم بالشام". قالوا: وما بال الرافدين؟ قال: "ستفيض فيها نهر الفرات دماء". قالوا: وما بال اليمن؟ قال: "اليمن كلما اشتعلت فتنة أطفأها الله".
فما صحة الحديثين -جزاكم الله خيرا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأما الحديث الأول: فلا يصح، وراجع الفتوى رقم: 103928.

ويوجد حديث بلفظ آخر قريب من هذا الحديث، وهو: "إذا كثرت الفتن فعليكم بأطراف اليمن". وقد قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كما في أحاديث القصاص: هذا اللفظ لا يعرف، ولكن الذي في السنن: أنه قال لعبد الله بن حوالة لما قال: "إنكم ستجندون أجنادا؛ جندا بالشام، وجندا باليمن، وجندا بالعراق" فقال [الحوالي]: يا رسول الله، اختر لي. فقال: "عليك بالشام؛ فإنه خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله" رواه أبو داود، وغيره. انتهى.
وأما الحديث الثاني: فلم نقف عليه -بعد البحث- في المصادر التي بين أيدينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات