لا حرج في الصوم عند تعينه طريقا للعفة ولو منعت الأم

0 121

السؤال

أنا أعاني من العادة السرية منذ سنوات محاولا بشتى الطرق التخلص منها، وبفضل الله وجدت الحل في قوله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب ... ) الحديث.
فأما الزواج: فلم يتيسر لي الآن، وأما الصوم: فتمنعني والدتي منه أثناء الدوام خوفا على صحتي، وتسمح به في الإجازات.
فالآن الصوم هو أملي الوحيد بعد الله تعالى للتخلص من هذه العادة السيئة، لكن الصوم في الإجازة وحده لا يكفي لقمع الشهوة، فهل يجوز لي مخالفة والدتي والصوم دون علمها في أيام الدوام -كالاثنين والخميس مثلا-؟ علما بأني أدرس بعيدا عنها، ولا أراها إلا نهاية كل أسبوع أو الإجازات.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعينك على التوبة، وأن يوفقك لها، ويتقبلها منك.

ثم إننا ننصحك بمراجعة أمك في مسألة الصوم، وطمأنتها بأنك لا تتضرر -إن شاء الله- بذلك، فإن أصرت فالأصل هو وجوب طاعتها، كما بينا بالفتوى رقم: 252808.

ويمكنك الاستعانة ببعض الأدوية التي تقلل الشهوة؛ قال الصنعاني في سبل السلام: واستدل به الخطابي على جواز التداوي لقطع الشهوة بالأدوية، وحكاه البغوي في شرح السنة. ولكن ينبغي أن يحمل على دواء يسكن الشهوة ولا يقطعها. انتهى.

ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا في ذلك.

وراجع بعض الوسائل الأخرى للتخلص من العادة السرية بالفتوى رقم: 7170.

فإن لم تنفعك هذه الوسائل، وتعين الصوم طريقا للعفة، وصار واجبا في حقك، فلا حرج عليك أن تصوم ولو منعتك أمك، وانظر الفتوى رقم: 52786.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة