التحذير من تقبيل الأجنبية للشاب ومصافحة بنات العم والخال

0 202

السؤال

لو سمحت: صاحبة أمي، صديقة لأمي منذ 23 سنة، وأنا عندي 19سنة، وكانت في الأول -منذ سنتين- تقبلني، وتسلم علي باليد؛ لاعتقادها أنني كابن من أبنائها، ولكن بعد أن هداني ربي، قرأت حديث: لأن يطعن رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
فقلت لها: هذا حرام، ولا يصح تقبيلي بعد الآن، ولا لمسي، ولكنها تضايقت، وقالت لي: اسأل في هذا الموضوع. أفتوني.
عمرها 40 سنة، وعمر والدتي 50 سنة.
وهل يجوز التسليم على بنات العم، والخال؛ لأنها عادات، وتقاليد، ولكني لا أبدأ بالسلام باليد، ولكني أقول: السلام عليكم فقط، ولكن لما يأتي أحد فيسلم على الجميع بالأيدي، لا أستطيع الرفض لعدم إحراجه؛ لأننا نكون مثل 15 أو 10 أشخاص في الغرفة.
هل علي وزر لأني أسلم بغير رضائي، ولكن أضطر؟
ماذا أفعل في هذه الحالة؟
أرجو إفادتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما دامت تلك المرأة أجنبية ليست من محارمك، فلا يحل لها لمسك، أو تقبيلك، وكونها صديقة لأمك، وتعاملك كابن لها، كل ذلك لا اعتبار له، بل حكمها حكم المرأة مع شاب أجنبي عنها، لا يجوز لها الخلوة به، ولا لمس بدنه، فضلا عن تقبيله؛ فإنه منكر ظاهر.
واعلم أن بنات العم، وبنات الخال، أجنبيات لسن من المحارم، فلا تجوز مصافحتهن، ولو مدت إحداهن يدها إليك، فليس هذا اضطرارا، بل عليك أمرهن بالمعروف، ونهيهن عن المنكر بالحكمة، ولا تجوز مصافحتهن حياء منهن، وحرصا على عدم إحراجهن، فالله أحق أن يستحيا منه، وليس لنا الاستسلام للعادات، والأعراف المخالفة للشرع، بل الواجب تغيير هذه العادات، والأعراف حتى توافق الشرع، وانظر الفتوى رقم: 165591 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة