كفارة الحنث اليمين

0 91

السؤال

أنا حلفت بالله أني لا آكل مع أصحابي لقمة واحدة بسبب خلافات بيننا، فما تكفير اليمين؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن كنت لم تحنث بعد في يمينك فالأولى لك أن تحافظ عليها ولا تحنث لقول الله تعالى: واحفظوا أيمانكم {المائدة:89}، والمعنى حافظوا عليها من الحنث تعظيما لاسم الله تعالى، قال البغوي في تفسيره :
قوله عز وجل {واحفظوا أيمانكم} قيل: أراد به ترك الحلف، أي: لا تحلفوا، وقيل: وهو الأصح، أراد به: إذا حلفتم فلا تحنثوا، فالمراد منه حفظ اليمين عن الحنث هذا إذا لم تكن يمينه على ترك مندوب أو فعل مكروه، فإن حلف على فعل مكروه أو ترك مندوب، فالأفضل أن يحنث نفسه ويكفر... اهـــ
والأكل مع أصحابك مع وجود تلك الخلافات ليس مندوبا حتى يقال إن الأفضل أن تحنث وتكفر، إلا أن يكون الأكل معهم مما يجلب المودة ويزيل الخلاف، فينبغي حينئذ أن تأكل معهم وتكفر عن يمينك، والكفارة هي المذكورة في قول الله تعالى: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون {المائدة:89}، وقد بيناها في الفتوى رقم: 2053، والفتوى رقم: 95847.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة