حكم جلب زبائن لبطاقات الوفاء

0 114

السؤال

أعمل في إحدى الشركات عبر الأنترنت وأريد أن أعرف هل عملي حلال أو حرام؟ والشركة هي عبارة عن وسيط بين الشركات التجارية والمحلات والزبائن عبر الأنترنت والدول، فهي تعمل على عمل إشهار لهم، وهم بدورهم يقومون بعمل تخفيضات للزبائن المسجلين في الشركة ويمتلكون بطاقة الوفاء الخاصة بالشركة، وبطاقات الوفاء هي بطاقات تبيعها الشركة للزبائن المسجلين في الشركة، ومن خلالها يحصل الزبائن على تخفيضات من المحلات والشركات التجارية لمشترياتهم، والعمل في الشركة هو تكوين فريق لتسجيل الأشخاص في الشركة وعمل الفريق هو نفس عملي ـ تسجيل الأشخاص في الشركة وتكوين فريق لكل شخص ـ وللتسجيل في الشركة يجب شراء تطبيق خاص بالشركة الذي من خلاله نستطيع تسيير أعمالنا مع الشركة ومع الأشخاص المسجلين في الفريق الخاص بي في الشركة، وأدفع كل شهرين مبلغا رمزيا من أجل إبقاء التطبيق نشيطا، وعن كل شخص يسجل في الفريق الخاص بي أحصل على راتب شهري دائم، ويزيد الراتب على حسب زيادة الأشخاص في الفريق، والشركة تدفع راتب كل الأشخاص المسجلين من خلال المصاريف المحصلة من بيع التطبيق الخاص بالشركة ومن خلال بطاقات الوفاء، وإحدى الشركات التجارية التي تروج لها الشركة تبيع منتجات مختلفة وفي أحد أقسامها يوجد خمر للبيع مع أنني لا أقوم بالإعلان لهذه الشركة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوساطة التي تقوم بها الشركة المذكورة على النحو المبين في السؤال من بيع بطاقة التخفيضات لا تجوز؛ كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 202276.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ردا على سؤال عن حكم بطاقة المعلم، والتي يؤخذ عليها رسوم معينة، من أجل حصوله على تخفيضات من بعض الفنادق والمستشفيات والمراكز والمحال التجارية‏؟‏ ما نصه:‏ بطاقة المعلم على هذا النظام المذكور، وهو‏:‏ أخذ الرسوم عليها، غير جائزة شرعا، لما فيها من الغرر وأكل المال بالباطل، وبناء على ذلك فلا يجوز إصدارها ولا التعامل بها‏.‏ اهـ. 

ومما تقدم تعلم أن عملك في الشركة في خصوص جلب متعاملين بمثل هذه البطاقة لا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى