موقف البنت من أبيها الذي يدعو عليها إن لم تعطه مهرها ومبلغا شهريا

0 148

السؤال

أبي يريد أن أسلم مهري له، وأدفع له مبلغا شهريا؛ وإلا يدعو علي، فماذا أصنع؟.

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالمهر حق خالص للزوجة، ولذلك نسبه الله إليها، فلا يحق لأحد أن يأخذ منه شيئا بغير رضاها، قال تعالى: وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا {النساء:4}، وثبت في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه.

 وكونه يطلب منك مبلغا شهريا، فإن كان فقيرا فنفقته واجبة عليك، وعلى كل ميسور من ولده، وإن لم يكن محتاجا فهنالك خلاف في جواز أخذه من مال ولده أم لا، وقد أوضحناه في الفتوى رقم: 124193.

وإذا دعا عليك أبوك بغير وجه حق فنرجو أن لا يستجاب له، ولكن ينبغي لك على كل حال مداراة أبيك اتقاء لغضبه ودعائه، فمن أهل العلم من ذهب إلى أن دعاء الوالد على ولده قد يستجاب، ولو كان بغير حق، كما هو مبين في الفتوى رقم: 70101، وفي برك به وكسب رضاه قربة عظيمة، ففي رضا الوالد رضا الرب تبارك وتعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة