هل ينزل الصبر مع البلاء كالدواء مع الداء؟

0 105

السؤال

هل فعلا أن الصبر ينزل مع الابتلاء، مثل الداء والدواء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم ما يفيد صحة هذه العبارة، إن كان المراد بها أنه لم ينزل بلاء، إلا ونزل معه الصبر، كما أنه ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء.

  ولكن من وفقه الله للصبر عند نزول البلاء؛ فله أجر عظيم، كما قال تعالى: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون {البقرة:155-157}.

 وقال صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له. رواه مسلم عن صهيب.

وينبغي للمسلم إذا نزل به البلاء، سؤال الله تعالى الصبر، فقد قال الله تعالى عن طالوت وقومه: ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين {البقرة:250}.  

ومعنى أفرغ: أنزل، كما جاء في  تفسير البغوي: قالوا ربنا أفرغ علينا: أنزل، واصبب صبرا. اهـ. 

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة