حكم خدمة الزوجة لأم الزوج

0 122

السؤال

أرجو الرد على المسألة كلها لأنها مترابطة، وهي خدمة الزوجة لأم الزوج. مع العلم أنها ستكون في عيشة لوحدها، لها أكلها وشربها، ومع العلم سن أم الزوج فوق الـ 60، ولها بنتها متزوجة وتعيش معها معظم الأوقات، ومعها زوجة ابنها الأكبر.
ولو لم ترض الزوجة أن تخدمها، والزوج أصبح يأكل مع أبيه وأمه من باب البر بدلا من زوجته، وترك زوجته تأكل لوحدها، هل في ذلك شيء على الزوج؟
ولو الزوج سافر والزوجة ذهبت تأتي بأشياء لها من شقة الزوج، مع العلم أن الشقة في نفس بيت أم الزوج، هل يلزم الزوج زوجته أن تسأل عنها؟ وهل يحق للزوجة أن تقول: إن هذا ليس من حق أم الزوجة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن خدمة الأم ورعايتها إذا احتاجت إلى ذلك تجب على أولادها بنات كن أو أبناء، ولا تجب على زوجة الابن خدمة أم الزوج ولا رعايتها، ولا تأثم إذا امتنعت عن ذلك.

وعليه؛ فإذا كانت أم الزوج تحتاج إلى رعاية وخدمة فيجب على أبنائها وبناتها القيام بذلك، ولا يجب على زوجة الولد شيء من ذلك، وعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف وينفق عليها ويكسوها، ولكن لا يجب عليه أن يأكل معها، وإن كان ذلك مما ينبغي له تحصيلا للمودة بينهما؛ جاء في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: قال ابن الحاج: تؤمر المرأة بأن تأكل مع زوجها لما في ذلك من التودد وحسن العشرة، ولا تجبر عليه في باب الحكم. اهـ.

وينبغي للزوج أن يوازن بين بر والديه ومراعاة مشاعر زوجته في هذا الشأن، وذلك بالأكل تارة مع والديه، وتارة مع زوجته، وليس للأم أن تمنع الزوجة من أخذ أغراضها من شقة زوجها، وفي المقابل ينبغي للزوجة أن تترفق بأم زوجها، وأن تسعى في حصول العشرة الحسنة بينها وبين أهل زوجها عموما، وخاصة أم زوجها.

هذا، وننبه إلى أننا لمسنا في أسئلة السائل نوعا من الافتراض، والسؤال عن أمور لم تحصل بعد، وهذا مما يذم، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 244933. فينبغي تجنب ذلك مستقبلا. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة