حكم معاشرة المطلقة

0 254

السؤال

كنت متزوجا من إنسانة ورزقنا بطفل وللأسف تم الطلاق بناء على طلبها وإصرارها حيث إنها صعبة المعاشرة تكاد تكون غير طبيعية ومادية للغاية وبعد الطلاق ندمت وتريد العودة فكنت ناويا الرجوع فرفضت بعدما تأكدت من عدم صلاحها واستغفر الله فعلت بها ما يغضب الله والآن ندمت على ما فعلت وتبت إن شاء الله فأخاف أن أراها ويزينها لي الشيطان مرة أخرى فأعينوني وفقكم الله وأسألكم الدعاء بالهداية وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك الهداية، ولا ندري ما هو الأمر الذي ارتكبته لنجيبك عنه، وعموما فإن كان هو الوطء في زمن العدة فقد اختلف فيه العلماء هل يعد ذلك مراجعة أم لا؟ على أقوال مذكورة في الفتوى رقم: 17506، والفتوى رقم: 3795.
والأولى للمسلم أن يبرأ لدينه فيفعل الرجعة المتفق على صحتها بأن يأتي بلفظ صريح كراجعتك أو أمسكتك أو رددتك، وأن يكون ذلك في زمن العدة.
وأما إن كان مقصودك بالفعل الذي ارتكبته أنك وطأتها بعد انقضاء عدتها فذلك زنا تجب عليك التوبة منه، وليكن أمر الله في القرآن هو الموجه والمرشد لتعاملك مع هذه المرأة، حيث قال عز من قائل: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} [النساء:19].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة