حكم استبراء الزانية المتزوجة بحيضة قبل إتيان زوجها إياها

0 172

السؤال

امرأة خانت زوجها مرة واحدة فقط، وتابت بعدها ـ والحمد لله ـ وبعد سنتين قرأت في موقع أن التي تخون زوجها لا يجوز أن يجامعها قبل استبراء رحمها بحيضة، وهي لم تحمل بعدها، فخافت، لأنها لا تدري هل عاشرها زوجها قبل استبراء الرحم أم بعده، فهل يحرم عليها زوجها؟ أم تكمل حياتها معه بستر الله لها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى هذه المرأة المتزوجة التي خانت زوجها، ووقعت في الزنا أن تبادر بالتوبة النصوح، وينبغي لها أن تستتر بستر الله عز وجل، ولا تخبر أحدا بما جرى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أصاب من هذه القاذورات شيئا، فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحته، نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطأ.

ولما قد يترتب على إخبارها بما حصل من أضرار على علاقتها بزوجها، ومن عدم اطمئنانه إليها في المستقبل إذا علم بما كان منها في السابق، ولا تحرم معاشرة زوجها لها قبل الاستبراء على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 128246.

وعليه، فإنه ينبغي لها أن تكمل حياتها مع زوجها، وتستسر على نفسها كما قلنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة