لا حرج في الجلوس للتشهد بحسب الاستطاعة

0 173

السؤال

أنا شاب صغير في العمر، مشكلتي هي أني لا أصلي -والعياذ بالله-؛ لأني عندما يدخل وقت الصلاة، لا أسمع أي أذان، وأنا أستطيع الوضوء، وأستطيع أن أؤدي جميع أركان الصلاة، عدا الجلوس بين السجدتين.
فعندما آتي للجلوس أحس أن ركبتي ستنكسران إذا جلست على رجلي اليسرى، فأخاف جدا، وأتوتر، فتذهب الصلاة ولا أصليها.
أريد منكم أن تخبروني ماذا أفعل: هل عندما آتي للجلوس، أجلس على كرسي؟ وأصلا هل لي أن أصلي دون أن أسمع الأذان؟
وبارك الله فيكم على ما تقدمونه من المساعدة النافعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فأنت والحال ما ذكرت، على خطر عظيم، فإن ترك الصلاة، وإضاعتها، من أكبر الموبقات، وأعظم الذنوب، بل هو كفر عند بعض العلماء، وانظر الفتوى رقم: 130853.

  وليس لأحد عذر في ترك الصلاة بحال، بل الواجب على كل أحد أن يصلي حسب استطاعته، وأما سماع الأذان فليس شرطا لأداء الصلاة، بل الواجب عليك فعل الصلاة إذا دخل وقتها، سواء علمت دخول الوقت بسماع الأذان، أو بمعرفة الوقت في التقويم الموثوق كتقويم أم القرى، أو بغير ذلك من الطرق. فإذا دخل وقت الصلاة، وجب عليك فعلها، ولم يجز لك إضاعتها.

وأما الجلوس على الرجل اليسرى، فليس واجبا، فيمكنك أن تقعد متربعا، أو بكيفية أخرى لا تتأذى بها، وإن كانت السنة هي الافتراش، ولا يجوز لك أن تصلي على كرسي إذا كان ذلك يفضي إلى ترك السجود الواجب، ما دمت تقدر عليه، وانظر الفتوى رقم: 75811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة